عبدالحكيم عمر البوش






وُلد يوم 9 /2/ 1979 وله أخَان و أختان من أبَيه وأربعة أخوات وأخ من أمه وأبيه , وهو السادس في عائلته و الثاني من أمه.
 يُقيم في الزاوية في منطقة عُوزة “العوسجة” , ينتمي لقبيلة أولاد أبُوحَميرة 

 الدراسة 

 بدأ يذهب للمدرسة في سنة 1985, درس الابتدائية في مدرسه جمال عبد الناصر, والإعدادية في مدرسة النصر “الشهيد حلمي شِقليله حاليا” , والثانوية في مدرسة جمال عبد الناصر, درس في الثانوية القسم العلمي, ثم درس في المعهد العالي للمهن الشاملة بالزاوية قسم الكهربائية والالكترونية, وتًخرّج سنة 2000 بشهادة الدُبلوم العالي في مجال الهندسة الالكترونية بتقدير عام جيد 

 العمل 

 تم تعينه كمدرس بقرار رقم 742 لسنة 1371 الموافق 2003 , وقام بالتدريس في مدرسة المطرد الثانوية للعلوم الهندسية , وفي نفس السنة يوم 26/4/2003 أسس تشاركيه مع أخيه عبد الله الأصغر منه بسنه وأمه , وكانت تعرف بتشاركية أولاد عُمر البُوش لصناعة الطوب الإسمنتي. وكان يعيل إخوته من أمه بعد وفاة أبيه في سنة 1999,

 حياته:

 توفي أبُوه في سنة 1999 ومنذ ذلك الوقت أصبح هو المسئول على أمه وإخوته من أمه, تزوج في 15/7/2010 , وأنجبت زوجته ابنه البكر “محمد” بعد استشهاده بشهر وست أيام. من أبرز هواياته السباحة والصيد فكان ماهرا فيه وكان يستعمل بندقية صيد “المَقْرون مَورٌوثة من أبيه للصيد, وأبرز ما كان يعرف به التزامه بالدين وشخصيته المرحة.
 قصتُه مع الثورة:

 من البداية لم يكن يحب الطاغية وفرح كثيرا عندما انتفضت الزاوية , شارك في المظاهرات السلمية, دافع عن المدينة عندما هاجم الطابور الخامس على الميدان فحمل سلاح نوع رشاش أغراض عامة, وبعدها أصبح يتنقل بين منزله -وذلك خوفا على عائلته من الكتائب المتمركزة في طريق المصفاة القريب من منزله- , وبين منطقة اسْبَان القريبة من البحر وذلك خوفا من إنزال قوات للقذافي من البحر, ثم عندما سقطت الزاوية رجع إلى منزله ولحسن حظه أن لقب البُوش لم يكن موجودا في السجلات الرسمية وأيضا كان البعض يعرفه بلقب شَاقان لصحبته مع الكثير من أبناء شاقان وأنه يشبه أحدهم, ولذلك لم يكن اسمه مطلوبا , والحمد لله أن المنطقة التي يعيش فيها كلها معارضة وليس فيها خونة, وشارك في انتفاضة الزاوية يوم 11/6/2011 التي ظلت لثلاثة أيام , ثم بعد ذلك وللحذر قال انه ذاهب لتونس لإحضار البَنْزين ولكنه كان ذاهب إلى الجبل ظل هناك لأسبوع كامل ثم رجع , قال أنه وجد أن الثوار ينتظرون السلاح وانه ربما الانتظار يطول لفترة 20 يوم فرجع للديار, وبعدها وبالأخص بعد الفتوى التي أظهرها الشيخ الغرياني بوجوب الجهاد , وبعد خطاب سيف الإسلام القذافي “للعجيلات” قرّر أنه سيذهب ولن يتراجع , وفي يوم 5/7/2011 قرر الذهاب للجبل وأخبر عائلته , وقال أن هذا واجب ويجب الذهاب, فذهب مع ابن عمته ربيع شاقان وعندما وصل إلى بوابة ذهيبة” التونسية سئل إذا كان يريد ختمه الدخول أولا فقال أنه يريد الختم لأنه لا يريد أن يتراجع. وكان من المفروض أن يضلّ فترة في التدريب العسكري, ولكن لأنه كان له خلفية على الأسلحة, ذهب للجبهة على الفور. ظل في الجبهة ودخل معهم لبئر الغنم, وفي يوم 28/7/2011 اتصلوا صباحا وقالوا إنهم اليوم سيكونون في الزاوية , وفي المساء وعند تحرير الثوار منطقة “الغزاياالقريبة من بئر الغنم, فرّت بعض فلول الكتائب (مقاربة 17 مركبة) إلى قرية قريبة من بئر الغنم ( في الكساة في موقع واسمه موقع ترفاس) حيث كان الشهيد ورفاقه متمركزون , فاشتبكوا معهم, واستشهد في تلك المعركة هو وابن عمته. ودفنوا في مقبرة للشهداء في الزنتان..
من مواقفه:

 قيل أنه استشهد برصاصة قناص وانه اصيب في صدره ولكن لم يخبر أحد ثم أصيب برصاصة جرحت رقبته وظل يحارب ثم أصيب في رأسه.

أيضا قيل أنه قبل استشهاده بيومين كان في جَمْعة على العشاء مع ِرفاقه, فكانوا يُمازحونه فقالوا له إذا أُصِبت من سيستطيع حملك “ذلك لأنه كان ثقيل الوزن” فقال لهم : “الرصاصة بتجيني هني” مؤشرا على صدره , فقالوا له لنفترض أنها جاءتك في مكان أخر , فقال ” احذفولي الدخيرة وامشوا” ….

 اللهم إغفر له وارحمه واسكنه جنات النعيم

0 comments:

Post a Comment